
٢ ما هو تنظيمه الاجتماعي ؟:
حشرة تعيش في مجتمعات تسمى مستعمرات يقدر عددها التقريبي من 30000 إلى 2,5 مليون فرد.
التكاثر
- الأفراد الجنسية الخصبة المجنحة:/
تظهر في الخريف والربيع لونها قاتم ولها عيون ترى وأجنحة وهي خصبة وتتحول إلى ملكات وملوك لإنشاء مستعمرات جديدة.
- الملكة:/
وهي ناتجة من الأفراد الجنسية الخصبة ويوجد ملكة وحيدة في المستعمرة وتعمل على ربط أفراد المستعمرة جميعاً وإنتاج البيض حيث تضع حوالي 6 بيضات في الدقيقة الواحدة، ويعيش معها ملك واحد فقط في المستعمرة.
الجنود
وهي المسئولة عن الحراسة وحماية المستعمرة ولها فكوك قوية ومسننة والرأس لونها قاتم وتمثل ثلث طول الجسم وباقى الجسم لونه فاتح باهت، ويصل عددها من 1 – 3 % من تعداد المستعمرة والحشرة عقيمة وعمياء.
العمال
وهي المسؤولة عن جميع الأضرار الناجمة عن إصابات النمل الأبيض حيث تتغذى وتقوم بتغذية جميع طوائف المستعمرة، وتمثل حوالي 97 % من تعداد المستعمرة ولونها باهت وعقيمة وعمياء.
النظام الغذائي
تتغذى على مادة السليلوز المتوافرة في كثير من استعمالات الإنسان اليومية (ملابس – ورق – سجاد – موكيت – حصير – ستائر – مخدات ومراتب – أثاث خشبى).
المساكن
- في المنازل المبنية بالطوب النيء تكون به إصابات وأنفاق وتتهدم الجدران وتكون مفرغة من الداخل.
- التصاق الأبسطة والحصر المفروشة على الأرض وعند نزعها تتمزق وتظهر آثار أكل النمل من النمل ووجود أجزاء من التربة مكان التآكل.
- تأكل الأخشاب الملاصقة للحائط مثل الدواليب وغيرها والنوافذ والأبواب والسقوف المصنوعة من حذوع الأشجار.
- يسمع ليلاً صوت مثل طقطقة اشتعال النيران.
- تآكل الأرضيات المصنوعة من الخشب (الباركيه) وعند نزعها يشاهد تربة مكان الأكل.
- وجود أنابيب طينية غير الحوائط والنوافذ تبدأ من الأرض وتمتد لمصدر الإصابة.
- يشاهد التصاق الأجولة والزكائب بالأرضية وتمزقها نتيجة أكل الحشرات في الصوامع.
- يشاهد أنفاق وكتل طينية على جذوع الأشجار ووجود طبقة طينية على المنطقة السفلى من جذع الشجرة مع جفاف واحتراق أطراف الفروع وظهور لون أسود.
- يشاهد جفاف المحاصيل ومظهر الذبول رغم توافر الماء بالتربة ووجود بؤر خالية من النباتات تمتد تدريجياً لتشمل الحقل كله وموت النباتات.
٢ ما هي صفاته ؟:
تعد حشرة الأرضة في الثقافة العامة عدوا للإنسان، فهي من أخطر الحشرات وأكثرها ضررا، حيث تقوم ببناء ممرات ومداخل يصعب الوصول إليها، وتقوم بإتلاف العديد من الأوراق والكتب والأخشاب في المباني والمكتبات، ولربما حصل بسببها تضرر المساكن، ومع تزايد الأضرار التي تسببها فهناك مجموعة من الأسباب الاحترازية أو الوقائية منها:/ طلاء الأخشاب واستخدم طرق سليمة عند بناء المساكن ومنع وصول الماء إلى الأخشاب، وتنظيف سقوف المنازل وغير ذلك.
وفي الثقافة الإسلامية ورد في القرآن ذكر «دودة الأَرَضَة» وهي «دابة الأرض» في قول الله تعالى:/ ﴿فلما قضينا عليه الموت ما دلهم على موته إلا دابة الأرض تأكل منسأته فلما خر تبينت الجن أن لو كانوا يعلمون الغيب ما لبثوا في العذاب المهين﴾. وهذه الآية القرآنية تتضمن ذكر ما حدث لنبي الله سليمان بن داود عليهما السلام عند وفاته، فقد سخر الله له الريح تجري بأمره، وعلمه منطق الطير وسخر له الجن تعمل بأمره، وآتاه ملكا لا ينبغي لأحد من بعده، فلما أمضى الله قضاءه على سليمان بالموت فمات ﴿ما دلهم على موته﴾ أي:/ لم يدل الجن على موت سليمان ﴿إلا دابة الأرض﴾:/ وهي حشرة الأرضة، وذلك أنه لما مات كان متكئا على عصاه، فبقي متكئا عليها مدة من الزمن كما هو؛ لأن أجساد الأنبياء لا تبلى، وكان الجن لا يعلمون أنه قد مات، حتى وقعت الأرضة في عصاه التي كان متكئا عليها فأكلتها، ومعنى قول الله عز وجل:/ ﴿تأكل منسأته﴾ أي:/ العصا التي كان متكئا عليها، وتسمى:/ منسأة وفي قراءة:/ «منساته» بغير همزة، وكان لذلك سبب وهو ما قد أشيع:/ أن الجن تعلم الغيب، وهو غير صحيح حيث أكد الله بطلان هذا بقصة موت النبي سليمان عليه السلام، وذلك أن الجن لو كانوا يعلمون الغيب لعلموا بموت سليمان في حينه، لكنهم لم يعلموا بذلك إلا بسبب الأرضة التي أكلت عصاه، فكان هذا دليلا قاطعا على أن الجن لا يعلمون الغيب، وقد ذكر الله ذلك في آخر هذه الآية بقوله تعالى:/ ﴿فلما خر تبينت الجن أن لو كانوا يعلمون الغيب ما لبثوا في العذاب المهين﴾.
قال ابن جرير الطبري:/ «القول في تأويل قوله تعالى:/ ﴿فلما قضينا عليه الموت ما دلهم على موته إلا دابة الأرض تأكل منسأته..﴾:/ يقول تعالى ذكره:/ فلما أمضينا قضاءنا على سليمان بالموت فمات ﴿ما دلهم على موته﴾ يقول:/ لم يدل الجن على موت سليمان ﴿إلا دابة الأرض﴾ وهي الأرضة وقعت في عصاه التي كان متكئا عليها فأكلتها، فذلك قول الله عز وجل:/ ﴿تأكل منسأته﴾. وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل».
كلمات مفتاحية