المدرسة الثعالبية معلومات

٢ ظروف نشأتها:

لقد كان انتشار الجهل والأمية الذي انتشر في أوساط الشعب الجزائري من مخلفات المقاومة الشعبية الجزائرية ضد فرنسا، وخاصة مقاومة متيجة في بداية الاحتلال، التي أدت إلى فقدان الجزائر لزهرة علمائها في ميدان الجهاد.

كما أن كثيرًا من العلماء الجزائريين هاجروا إلى المشرق العربي، وإلى البلاد الإسلامية الأخرى، يتحيّنون الفرص للرجوع إلى الوطن وتطهيره من سيطرة الفرنسيين، كل ذلك ساهم في انتشار الجهل وتفشي الأمية بين أفراد الأمة، مما أثّر سلبًا على الحياة الفكرية في تلك الفترة.

٢ التعليم الفرنسي البديل:

قام الاحتلال الفرنسي للجزائر بالتخطيط لفتح مدارس لتعليم نخبة قليلة العدد من أبناء الجزائر، ورفع مستواهم الثقافي، يقصد من وراء ذلك تجريد الشعب الجزائري من شخصيته العربية الإسلامية، ومحاولة إدماجه وصهره في البوتقة الفرنسية بإعطائه تعليمًا هزيلاً يجعله أسهل انقيادًا لسياسته.

كما كان يهدف إلى قتل ووأد الروح الوطنية التي أدت إلى اشتعال الثورات المتوالية، وجعل الشعب أكثر خضوعًا للاحتلال، وذلك بإيجاد قلة متعلمة للاستفادة منها في بعض الوظائف التي تخدم الاحتلال.

ولذلك أنشأت فرنسا لهذا الغرض عدة مدارس ابتدائية، منها المدارس (الفرنسوية الإسلامية Franco-Musulmane)، في الجزائر العاصمة وبعض المدن الأخرى ابتداءً من سنة 1836م.

كلمات مفتاحية