ما هو فيروس آس كيو ال ؟ و ما هو تاريخه  ؟ و ما هي انتقاداته ؟

٢ تاريخ :

في يونيو 1970 نشر العالم البريطاني إدجار كود ورقة علمية بعنوان "نموذج مترابط للبيانات في مستودعات البيانات الضخمة المشتركة A Relational Model of Data for Large Shared Data Banks" قدم فيها نموذجا لإنشاء وإدارة قواعد البيانات عرف باسم نموذج قاعدة البيانات المترابطة Relational Database Model، ووفقا لهذا النموذج يتم الاحتفاظ بالبيانات في جداول متفرقة ترتبط فيما بينها بعلاقات. حقق نموذج قاعدة البيانات المترابطة نجاحًا سريعًا بين المختصين، لكنه كان من الصعب التعامل مع هذا النموذج من خلال لغات البرمجة المألوفة آنذاك مثل لغة سي ولغة بيزيك، لذلك سعى المختصون في ابتكار لغة برمجة جديدة تكون قادرة على إنشاء قواعد البيانات والتعامل معها وفق نموذج قاعدة البيانات المترابطة. قامت جماعة من الباحثين في مختبرات شركة IBM بإنتاج أول لغة برمجة تحقق هذا الهدف وأطلقوا عليها الاسم SEQUEL وهذا اللفظ اختصار لعبارة اللغة الإنجليزية للاستعلامات البنيوية Structured English Query Language لكنهم تخلوا عن هذا الاسم سريعًا عندما اكتشفوا أنه علامة تجارية لشركة بريطانية تعمل في حقل الطيران واستبدلوه بالاسم الذي أصبح مستخدم حتى اليوم وهو تركيب لغة الاستعلامات البنائية SQL. قامت شركة IBM باستخدام تركيب لغة الاستعلامات البنائية في إنتاج عدد من نظم إدارة قواعد البيانات المترابطة وتوزيعها مثل النظام System R والنظام System/38 والنظام SQL/DS وأخيرًا النظام DB2. لكن النظام الذي حقق النجاح الأكبر هو النظام الذي اعتمدته شركة أوراكل Oracle وحمل اسمها والذي طرحته لأول مرة عام 1979. منذ ابتكار لغة الاستعلامات البنيوية في مطلع السبعينات، خضعت للعديد من التعديلات والتطويرات، كما قامت العديد من الشركات والمؤسسات البحثية بتصميم نسختها الخاصة من تركيب لغة الاستعلامات البنائية، ولمجابهة هذا الموقف قام المعهد الوطني الأمريكي للمعايير American National Standards Institute ANSI بإصدار أول نسخة معيارية من تركيب لغة الاستعلامات البنائية عام 1987 وهي التي عرفت باسم SQL1987، ثم توالت التعديلات والطبعات المعيارية، وحاليًا فإن اللغة المعيارية المعتمدة هي SQL2008.

٢ انتقادات:

وجهت العديد من الانتقادات إلى لغة الاستعلامات البنائية، وجميع هذه الانتقادات تتمحور حول فكرة أن لغة الاستعلامات البنائية قد صممت لتكون لغة غير إجرائية مخصصة لبرمجة قواعد البيانات المترابطة وهو ما تحققه لغة الاستعلامات البنائية، إلا أن بعض أدواتها تظهر قصور عن تحقيق هذه الفكرة، وقد عمل الكثير من الباحثين على معالجة هذه القصور، إلا أن المنتقدين يكررون باستمرار أن علة القصور ترجع إلى خلل في التصميم الأساسي للغة الاستعلامات البنائية وهو خلل لا يمكن معالجته لأنه جزء من مكونات لغة الاستعلامات البنائية الأساسية.

كلمات مفتاحية